فصل: الآية ‏(17‏)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


-  الآية ‏(‏12‏)‏‏.‏

- أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏{‏قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين‏}‏ قال‏:‏ حسد عدو الله إبليس آدم على ما أعطاه الله من الكرامة، وقال‏:‏ أنا ناري وهذا طيني، فكان بدء الذنوب الكبر، استكبر عدو الله أن يسجد لآدم فأهلكه الله بكبره وحسده‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن أبي صالح قال‏:‏ خلق إبليس من نار العزة، وخلقت الملائكة من نور العزة‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله ‏{‏خلقتني من نار وخلقته من طين‏}‏ قال‏:‏ قاس إبليس وهو أول من قاس‏.‏

وأخرج أبو نعيم في الحلية والديلمي عن جعفر بن محمد عن جده ‏"‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس‏.‏ قال الله له‏:‏ اسجد لآدم‏.‏ فقال ‏{‏أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين‏}‏ قال جعفر‏:‏ فمن قاس أمر الدين برأيه قرنه الله تعإلى يوم القيامة بإبليس لأنه اتبعه بالقياس‏"‏‏.‏

-  الآية ‏(‏13 - 15‏)‏‏.‏

- أخرج أبو الشيخ عن السدي ‏{‏فما يكون لك أن تتكبر فيها‏}‏ يعني فما ينبغي لك أن تتكبر فيها‏.‏

 - الآية ‏(‏16‏)‏‏.‏

- أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم واللالكائي في السنة عن ابن عباس ‏{‏فبما أغويتني‏}‏ قال‏:‏ أضللتني‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق بقية عن أرطاة عن رجل من أهل الطائف في قوله ‏{‏فبما أغويتني‏}‏ قال‏:‏ عرف إبليس أن الغواية جاءته من قبل الله فآمن بالقدر‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏لأقعدن لهم صراطك المستقيم‏}‏ قال‏:‏ الحق‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله ‏{‏لأقعدن لهم صراطك المستقيم‏}‏ قال‏:‏ طريق مكة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن عون بن عبد الله ‏{‏لأقعدن لهم صراطك المستقيم‏}‏ قال‏:‏ طريق مكة‏.‏

وأخرج أبو الشيخ من طريق عون ابن مسعود‏.‏ مثله‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال‏:‏ ما من رفقة تخرج إلى مكة إلا جهز إبليس معهم بمثل عدتهم‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك في الآية يقول‏:‏ أقعد لهم فأصدهم عن سبيلك‏.‏

وأخرج أحمد والنسائي وابن حبان والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن سبرة بن الفاكه ‏"‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن الشيطان قعد لابن آدم في طرقه، فقعد له بطريق الإسلام فقال‏:‏ تسلم وتذر دينك ودين آبائك‏؟‏ فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال له‏:‏ أتهاجر وتذر أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كالفرس في طوله‏؟‏ فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال‏:‏ هو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال‏؟‏ فعصاه فجاهد‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فمن فعل ذلك منهم فمات أو وقصته دابته فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة‏"‏‏.‏

-  الآية ‏(‏17‏)‏‏.‏

- أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس ‏{‏ثم لأتينهم من بين أيديهم‏}‏ قال‏:‏ أشككهم في آخرتهم ‏{‏ومن خلفهم‏}‏ فأرغبهم في دنياهم ‏{‏وعن أيمانهم‏}‏ أشبه عليهم أمر دينهم ‏{‏وعن شمائلهم‏}‏ أستن لهم المعاصي وأخف عليهم الباطل ‏{‏ولا تجد أكثرهم شاكرين‏}‏ قال‏:‏ موحدين‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏{‏ثم لأتينهم من بين أيديهم‏}‏ من قبل الدنيا ‏{‏ومن خلفهم‏}‏ من قبل الآخرة ‏{‏وعن أيمانهم‏}‏ من قبل حسناتهم ‏{‏وعن شمائلهم‏}‏ من قبل سيئاتهم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏{‏ثم لأتينهم من بين أيديهم‏}‏ قال لهم‏:‏ أن لا بعث ولا جنة ولا نار ومن خلفهم من أمر الدنيا فزينها لهم ودعاهم إليها ‏{‏وعن أيمانهم‏}‏ من قبل حسناتهم أبطأهم عنها ‏{‏وعن شمائلهم‏}‏ زين لهم السيئات والمعاصي ودعاهم إليها وأمرهم بها، أتاك يا ابن آدم من قبل وجهك غير أنه لم يأتك من فوقك، لا يستطيع أن يكون بينك وبين رحمة الله‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير واللالكائي في السنة عن ابن عباس في الآية قال‏:‏ لم يستطع أن يقول‏:‏ من فوقهم‏.‏ علم أن الله فوقهم‏.‏ وفي لفظ‏:‏ لأن الرحمة تنزل من فوقهم‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال‏:‏ يأتيك يا ابن آدم من كل جهة غير أنه لا يستطيع أن يحول بينك وبين رحمة الله، إنما تأتيك الرحمة من فوقك‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال‏:‏ قال إبليس‏:‏ لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم‏.‏ قال الله‏:‏ أنزل عليهم الرحمة من فوقهم‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن أبي صالح في قوله ‏{‏ثم لأتينهم من بين أيديهم‏}‏ من سبل الحق ‏{‏ومن خلفهم‏}‏ من سبل الباطل ‏{‏وعن أيمانهم‏}‏ من أمر الآخرة ‏{‏وعن شمائلهم‏}‏ من الدنيا‏.‏

وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم عن ابن عمر قال‏:‏ لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو هذه الدعوات حين يصبح وحين يمسي ‏"‏اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي‏"‏‏.‏